اصدقائى الاحباء فى هذه الايام المباركه اخترت من سلسلة خاطرات صيامية فى التاملات الرمضانية
الخاطرة رقم 5 وهي بعنوان -- الصيام حب فى الله وليس عبوس و معاناة --
------------------------------------------------------------------------------
قال الهواء لمعاونيه من الرياح والعواصف والزوابع الترابية فى هذه الايام المباركة لا تعملو الا للضرورة القسوى لان ابناء ادم يصومون فى طاعة الله ثم استدعى النسمات رقيقة ولطيفة وعليلة وقال لهن اما انتن فعليكن الذهاب الى الصائمين لتلطيف وجوههم وبعد مرور بعض الوقت تجول الهواء ليتاكد من استقرار اوامره فوجد رقيقة فى وسط حقل زهور وزميلتها عليلة على اطراف الحقل فقال لعليلة ماذه تفعلين قالت يا سيدى لقد ذهبت الى وجه صائم بشوش انفاسه عطرة بذكر الله وكلامه الطيب للناس فخطر لى ان احمل انفاسه كى اعطر بها الزهور اليابسة على اطراف الحقل فقال لها
حسنا فعلت ثم قال لرقيقة وانت قالت ياسيدى لقد ذهبت الى صائم عبوسا غضوبا يفيض تعاسة على من حوله فخفت الاقتراب منه فخطر لى ان احمل عبق الازهار اليانعة من وسط الحقل اليه لعله
يرضى فقال لها حسنا فعلت وبعد قليل اتت لطيفة تتمايل من فرط السعادة فقال لها الهواء لماذه تاخرت يا لطيفة فقالت اعذرنى ياسيدى لقد ذهبت الى صائم بشوشا فرحا يفيض سعادة على من حوله فظللت
باقية لا ارغب فراقه فقال لها حسنا فعلت ثم قال ان البعض لا يعى ان الصيام حب فى الله و ليس عبوس و معاناة و ليس فقط الانقطاع عن الطعام والشراب بل ايضا صراع بين الخير والشر – الخير يتمثل فى طاعة الله بقيادة الروح والشر يتمثل فى طاعة الشهوات بقيادة النفس وعلى الصائم الجهاد فى انتصار روحه على نفسه
بقلمى يوسف ونيس مجلع
�i
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق