الحلم الضائع. بقلمي أبو عمر - بستان الإبداع والأدب العربي

اخر الأخبار

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

السبت، 11 مايو 2019

الحلم الضائع. بقلمي أبو عمر

كل منا يحلم ويتمني تحقيق حلمه،فلا حياة بدون حلم،ولا حياة بدون أمل،فالحياة عبارة عن حلم ممزوج بالأمل،وأحيانا يرسم المرء في مخيلته طريقا يسلكه مستقبلا،ولكن ارادة الله هي التي ستنفذ وتسود،فالحكمة تقول (ليس كل ما يلمع ذهبا)وأيضا(ليس كل ما يتمناه المرء يدركه)فالأحلام دائما ما تصطدم بالواقع وتتبخر،فهيهات هيهات بين الحلم والواقع،فالأحلام بالمجان ولكن تحقيقها يحتاج إلي صبر كبير وجهد وفير ومثابرة للبقاء من أجل تحقيق ما ننشده،وما أجمل قول الشاعر..لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله لن تبلغن المجد قبل أن تلعق الصبر.
فما أقسي أن تتحطم أحلامك أمام واقعك الأليم، فحرمان النفس من تحقيق حلمها ثقيل علي النفس ويصعب تحمله،فالحرمان والظلم يثبط العزائم والهمم ويقود النفس إلي إنهيارها ،فالحياة ألم يخفيه أمل وأمل يحققه عمل وعمل ينهيه أجل، وما أعظم من إنهيار حلمك أمام عينيك،يري المرء أن الكل ينظر إليه راميا إياه بالسهام فقد وئدت أحلامه فهي تتأرجح في مهب الريح وتسابق الهواء في سرعته وهي تتبخر،وهنا يري المرء أن الدنيا قد أدارت له ظهرها،وصارت كالظلام الدامس،فقد تخلي عنه الجميع،ولكنه قد نسي بابا لن يوصد أبدا وهو باب الله تبارك وتعالي،فما أجمل أن ندعو بنا قائلين....يا رب...فالله قريب وهو خير مجيب فعلينا الدعاء وعلي الله الإجابه،لذا علينا أن نأخذ بالأسباب لتحقيق الحلم فكل الأشياء بدأت بحلم ثم تحقق إلي واقع فحقا لو بطلنا نحلم نموت، فما دامت قلوبنا تنبض فالحلم ما زال قائما..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون