الملك المسلم شيرخان حاكم افغانستان وقصته الشهيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 2-اب - 2020شير شاه صوري (1486، ساسارام–22 مايو 1545 كالنجار) (بشتو: شير شاہ سوري)، ويـُعرف أيضاً باسم فريد خان أو شير خان (الملك النمر أو الملك الأسد)، كان امبراطوراً هندياً قوياً في العصور الوسطى (1540–45) من ساسارام، بيهار، الهند. وكان شير شاه من أصل بشتوني (أفغاني) وقد أسس أسرة حاكمة عـُرفت باسم أسرة صور عام 1540 في شمال الهند. وقد طرد الأسرة المغولية في أغرة وقد كان حكمه بداية أسرة صوري التي عمـَّرت لفترة وجيزة في الهند
شيرخان هو ذاته (فريد خان) …ملك مسلم حكم أفغانستان 1530 وأجزاء من الهند واسمه أعجوبة في العدل قلَّ أن يرى العالم له مثيلاً.(*كأنه صحابي في غير عصر الصحابه.. *) كان فريد خان من حراس الملك المغولي محمد خان ، حاكم الهند ..وصادف ان فريد خان خرج مع الملك في مجموعة من حراسه في نزهة ، فهجم عليهم أسد شرس فقتل عدداً من الحراس ، ولكن فريدخان هجم على الأسد واستطاع أن يقتله بجرأة عجيبة وجزَّ رأسه، وقدمه للملك.. فأعجب به الملك كثيراً ، وأطلق عليه اسم (شريخان) أي :أسد خان.. .. وجعله مربياً لاولاده ومن بعد ذلك أصبح ملكاً …!!!
الشرق وخاصة العرب بكل بلاهة نتأثر باعلام امريكا والغرب الموجه ونكره رموزنا ونسخر منها لاننا نتأثر بالاكشن والحبكات المثيرة …. وهذه احدي وسائل العدو لزعزعة ايماننا بقدواتنا ومثلنا العليا فدائما يصورون العربي بدوي راعي ابل جلف شديد القذارة لايستحم …اهطل … عبيط…ساذج …اخرق …والعرب من نقلوا لهم من العلوم ماكان سببا فى نهضتهم …والعرب حتي ولو كانوا بدوا متطهرون اما هم حتي ملوكهم كانوا يحرمون الاستحمام لوقت طويل ولايتطهرون من بول او غائط او جنابة ….!!!! الحقيقة المزرية أنهم يجدون من يتعاطف معهم من السذج الذين لم يقرأوا التاريخ ويصفقوا عندما يقتل الغربي اخوانهم فى افلامهم المسمومة والمتقنة فيالننا من بلهاء مغرر بهم
في عام 1530م كان هناك ملك مسلم يحكم أفغانستان وأجزاء من الهند واسمه شيرخان ولإسمه قصة نذكرها لاحقا ولكنه كان أعجوبة في العدل قل ان يرى العالم له مثيل من بعد زمن الصحابة والتابعين .
كان للملك شيرخان جيش يحارب على حدود دولته فوق إحدى قمم الجبال وكان لأحد الفقراء هناك كوخ يعيش فيه واسرته .
واحتاج الجيش أن يزيل الكوخ لأمر خاص بالخطط العسكرية الخاصة بالجيش .
وبعد ما أزال الجيش كوخ الفقير ونزل الرجل من على الجبل إلى السهل المنبسط ولم يستطع التأقلم والعيش في السهول حيث كانت حياته مرتبطة بقمة الجبل والصيد فيها والإحتطاب ورعي الأغنام .
قرر الرجل الذهاب إلى الملك شيرخان ليشتكي له قائد الجيش لهدمه بيته .
وعندما وصل المدينة التي بها مقر الحكم سأل عن الملك شيرخان فقيل له إنه عند أطراف المدينة يلعب مع الأطفال فظن الرجل ان الناس يسخرون منه لهيئته البسيطة .
فسأل آخرون فقيل له نفس الرد .
فذهب للمكان الذي وصفوه له خلف المسجد الكبير بالبلدة فوجد ساحة كبيرة وبها أطفال يلبسون أجمل الثياب وأغلاها ووجد الملك شيرخان يلعب مع الأطفال .
ولما سأل من يقف بجواره من هؤلاء الأطفال ؟
قال له : هؤلاء اليتامى من أطفال المسلمين .
قال الفقير : ولكن مظهرهم لا يدل على أنهم ايتام !!
فقال الرجل : اليتامي عندنا يلبسون ثيابا أفخر وأقيم مما يلبسه باقي أولادنا وهذا امر من الملك شيرخان أن يكون مظهر الايتام أعلى قيمة من باقي الأطفال .
فاستبشر الرجل في الملك العادل خيرا وظن بربه خيرا أن الله سيقضي له حاجته من الملك .
وفرغ الملك من اللعب مع الأيتام وذهب إليه أحدهم يبلغ الملك أن هناك غريب يريد الملك في حاجة له .
فقال لمحدثه : ولما لم توصله لي مباشرة فور أن حضر؟!... يا رجل ربما الغريب جائع أو خائف او غير آمن .. فكيف أسعفك فكرك إلى أن تؤخره عنا ؟!!.
سامحك الله يا رجل .. وكان يتحدث وهو في طريقه إلى الغريب خارج ساحة اللعب فلم يكن ليضيع الوقت مع محدثه والغريب ينتظر بالخارج .
ووقف الملك أمام الفقير وقال له بكل تواضع :
لبيك يا عبد الله .. أنا خادمكم شيرخان .. هل لك من مظلمة نقضيها لك بإذن الله تعالى ؟ .
فانبهر الرجل الفقير من الرد وتلجلج في الكلام ....
فطمأنه الملك وتبسم في وجهه وقال له تحدث يا عبد الله ولا تخف من غير الله .
فوالله لو كان حقك عندي لجعلتك تقتصه مني الآن .
فزاد انبهار الرجل وعدم تصديقه !!
فقال الفقير قصته على الملك شيرخان فقال له شيرخان : أبشر يا عبد الله فقد قضيت مظلمتك وهي في ذمتي الآن حتى يصلك حقك .
فأمر من فوره عقابا لقائد الجيش ان يؤخذ بيت قائد الجيش حتى يبنى للفقير بيتا فوق قمة الجبل وبجواره قلعة عسكرية بها ابراج للدفاع عن المنطقة ضد أي عدوان .
فزاد تعجب الرجل وهو يضرب كفا بكف !!
وحاول شكر الملك بكلمات الثناء والمديح فأوقفه الملك أن يكمل حديثه وقال بغضب وتواضع :
يا رجل لا تشكرنا ان أدينا لك حقك فهذا ليس مالي ولا مال أبي ، بل هو مال الله استخلفنا فيه لخدمة ضعفاء المسلمين قبل اقويائهم .
فوالله الذي لا إله غيره لأن أخسر المعركة ويأسرني العدو ويقطعني إربا تأكلني السباع والجوارح هو خير لي من أن ألقى الله يوم القيامة وفوق كتفى مظلمة فقير يحاججني بها بين يدي الله .
.
المصادر
1- تاريخ الإسلام في الهند – عبد المنعم النمر .
2- تاريخ شاهي – أحمد بادكار .
3- تاريخ شير شاه – ذي الفقار
4- موسوعة بريتانيكا,
5- Sayyid Fayyaz Mahmud
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق