الجمـــال (تمهيدٌ بالغزلْ لهدفٍ أجلْ)
وفي الجمال كمال يزرى بالزهــر°°°في سحره طلسم ســرٌّ مـن البـــدر
نجوم الصبــح بالشعــــــاع تلقــاه°°° وبعد ليل بهيــــــج طال بالسمــــر
طيف المهاة وقد بـــــدا متســربلاً°°°هـالة النور جـلال الســرِّ والخفـــر
يروم ضباب الفجر يحجب نــوره°°°وهل يثبت الضباب لصولة الفجـــر
تراها بقد السرو تختال في الربى°°°رشيق هضيم الكشح أنيقـــة الخصر
وحدث عن الأثيث ينساب فاحــم°°°على جيدها الوضـاء يسمـو به الفخر
وحولها سرب الفـــراش محلــق°°°يروم اقتبـاس النــور سُــــرَّ بالضُّــر
جمال تحلى بالجمــال ومثلــــه °°°لآلئــــه الجمـان في لجــــــة البحـــر
فأهفو لهوفا واللبــــاب يشـــده°°°غــــل اللجـين وحيـث مكمــن الـــدر
تمهيـد بالغــــزل فكرا أقــــدمه°°° لمبتــــغى هدف جديـــر بالنشـــــــر
قواريـــرنا أمــل نسعـى تحققـه°°°في نشأة الجيـــل للهيولى والفكــــــر
مهارة في البناء للحس وللحجا°°°إذا ضُمن الإحســـــان بديمـــة الخيـر
الجيل تنشئة عهـــــد بذمتــهن°°° تعــــود كبوتــــــها لكبــــوة البـــــــر
فيا رب قسط من شعاع فاتنتي°°° قبيس ينير النفـــــــس في حلك الأمر
في ديننا الحنيف،في القرآن الكريم ،وفي الحديث والسنة آثار واضحة جلية تشير لمكانة المرأة الرفيعة التي أولاها الله ورسوله والمؤمنون الصادقون المرأة في مختلف أطوار حياتها،البنت والزوجة والأم وعند الكبر، هن مخلوقات رقيقات مشبعات برهافة الحس ورقة الشعور، حباهن الله بذلك لحكمة وعبرة. الصفات المذكورة توفّر قدرًا غير محدود من الحنان والعطف والرأفة والإيثار، وهي المتطلبات الأساسية للتنشئة وتواصل الأجيال، وصونا لاستمرار الحياة. والأم وعلاوة على ما ذكر بصفتها عماد العائلة وبانية المجتمع، وهي المدرسة الأولى التي تطبع النشء وتصوغ شخصيته. دورها الجليل الخطير هذا يجعلها جديرة بالإحسان وجبر الخاطر،ولا يتأتى ذلك إلا بالاهتمام والتشجيع وذكر المحاسن والتغاضي عن الهفوات ،والأهم هو تغيير النظرة التقليدية الروتينية المبنية على التغني بمحاسن المرأة جعجعة بلا طحين ولغرض في نفس المتغني اعتبارا لما ذكر.
في مدة الحمل فإن الأم إضافة لحقها في الحظوظ المذكور ة، فهي تحتاج لمزيد العناية في الجانب المادي، وأكثر في الجانب المعنوي، حيث الاستقرار النفسي والانفعالي يمكنان من نمو مثالي للجنين في بطن أمه، وهما أيضا عاملان في إنجاب الطفل السوي فسيولوجيا ومعنويا.إن عدم الاستقرار وظروف الحيرة وانشغال الأم بما يعكر صفوها، قد يسبب في آثار سلبية على المولود ماديا ومعنويا، فقد يولد بعاهات عتيلة تحرمه متعة الحياة وقد يصل الأمر إلى الإجهاض في حالة الانفعال القوي والمواقف الصادمة.
وما قيل في الأم يقال في البنت في مختلف أطوار حياتها ،فإن فقدان الاحترام والحنان والتقدير يفقدها الثقة بالنفس وبالمحيط، ويدفعها للمجهول والخروج عن المألوف.
القصيدة المنظومة لم أقصد بها التغزل من أجل التغزل إنما وددت أن ألفت الانتباه إلى أن هذا الكائن العزيز الثمين، وعلى بناء المجتمع الصالح الحريص الأمين، يحتاج منا كل عناية واستقرار وتشجيع وتأمين.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق