عشقٌ في مِنى
مِنْ نظرةٍ أولى عرفْتُ الهوى
لمّا الْتَقيْنا صُدفةً في مِنى
قدْ جئْتُ ربّي والرضا مطلبي
ما كنتِ أصلًا مطلبي يا مُنى
يا ويحَ قلبي من هوىً جاءَني
بعدَ شِفاءٍ منْ هوىً ساءَني
++
يا خالقي ماذا ترى دُلَّني
لا سرَّني عشقٌ ولا فاءَني
ما خِفْتُ يومًا منْ نُيوبِ الرَدى
أوْ منْ سيوفِ الأهلِ بلْ والعدا
لكنّني أخشى حبيبًا سعى
ولم يزلْ يسعى لموتي سُدى
أَوّاهُ يا قلبي ألا تنْتَهي
ألا ترى عيبًا بما تشْتَهي
قدْ جئْتَ تسعى معْ حجيجٍ هنا
ما جئْتَ حتى مع مُنى تلتَهي
يا ربُّ أنتَ العادلُ العالمُ
قلْ لي رجاءً هلْ أنا آثِمُ
سحرٌ تُرى أمْ حسْنُها شدّني
والقلبُ يهوى أمْ أنا واهمُ
يا خالقي قلبي لها عاشقُ
وعشقُهُ كما ترى صادقُ
هلْ يُحْسَبُ العشقُ هنا حُرْمةً
أمْ أنَّهُ حتى هُنا لائقُ
إنْ كانَ زُهدي الآن مستحسَنا
وكانَ عشقي الْعكسَ مُستهْجَنا
فالعفوُ يا ربّي ذُرى مُنْيَتي
إذِ الأسى عندي قدِ اسْتوْطَنا
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق