مرثية لاهلنا في الموصل ـــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق-

رجعنه من عذاب وظيم التهجير وياس وهموم
صبرنا وزاد صبرنا وصل صبر ايوب
وام كلثوم تكول للصبر حدود 
رجعنه وجدنا البيت مهدوم
ما شفنه فرح لا ساعه ولا يوم
من وحدة لوحدة تجينا الهموم
صعدنه بقارب الأمل والفرح نضحك
حسبنا نرفه انفسنا من الهموم
ما ندري بالقدر والقدر مكتوب
صعد الشاب والشابة والطفل المحبوب
بوسط دجله العزيزه ماتت الروح
وهطل دمع الشعب كردي ايزيدي
مسيحي صابئي تحسبه مطر حالوب
يا قارب اظن داس الحمل بيك
اشوفك مو عدل يا حيف مكلوب
واشوف الماي والروجات والموج
واشوف الجثث صارت بكل صوب
مسكين طير الجنة آآآآآه شنو ذنبه
والشاب الغرك بالأمس مخطوب
دمع تبجي العروسه والحلم ضاع
ليش الفرح صار اليوم مسلوب
اظن الموت عاشك بس عراقي
والدم لكاعي صار مشروب
ما تشبع ابد من دمي كاعي
اصيل وعند هاي الكاع
ضاع الوطن والدين
وظل السارق بالوطن يحوم
حومة شؤوم وجه البوم