مـــــــا القـــــــصد
-----------------
لم اقصد لم اكن يوما اقصد؟
يزعق
عليك ان تعرفي لست ممن يبحث عن المال
كل ما في الامر انني بدأت اعي
حياتنا معا اصبحت نوعا من العادة
ليس فيها من جديد
وتيرة واحدة
لون بهت من كثرة تعرضه للضوء نفس الضوء
اسمعي يده ترتجف ممسكا بالسيجارة
لست راغبا في تكرار التجربة
و توضيح موقفي
تأكدي للمرة المائة
جاد هذه المرة
اريد فراقا ابديا
انفكاك من هذا الذي كُبلتُ به نفسي
انت كما انت
وبمنتهى الصراحة
لم اعد اطيق الاصطبار على ما انا فيه
حياتي تسير بعكس التيار
أبذل جهدا كي ابقى في وسط التيار
احلامي
امنياتي
تطلعاتي
لم احقق منها شيئا
اجمل القصص كتبتها ايامنا الاولى
امسك بالقلم وادخن واشرب القهوة
لا اجد فكرة ولا اجد خيط قصة
اموت دون ان اكتب
لا احيا بدون كتابة
سنوات؟
الا تسألين نفسك
وجدت ان اعمل ساعات اضافية
اكسب وأواجه تكاليف المصاريف
ينفث دخان سيجارته في سماء الغرفة وبعنف
احب المشي تحت رذاذ المطر
اغوص في العتمة البرك المائية الصغيرة
احس اغتسل من عذاباتي وذنوبي
اعود للبيت اتلهف لكوب ساخن من الشاي
الافكار تتألف في ذهني
أرتبها بينما اعد الشاي
انتهي أكب على الورق العذري المشتاق للامتلاء
الصباح صديقي الليل المطر البلبل ألان؟
امشي
امارس الصمت
تقدم نحو الباب رفع الستائر
زرقة السماء صافية
لم تكن بعد مظلمة
أقصى البعد ظهر نجم مبكر
باهت اللمعان
توجه يداوي قلقه سخطه يشكو همه للعتمة
وتعب الاقدام والمسير
وضع يده على المقبض حدجها بنظرة مباشرة في عيونها
جفنها لم يرف
لم تبعد نظرها عنه
صوبت نظرها مباشرة بتحدٍ واستفزاز
ظلمة يحبها كست البيوت
اطلت من العمارات الشاهقة اضواء بألوان متعددة
النجوم توالدت ملأت وجه القمة بالثآليل
نجم يهوي ساحبا خلفه ذيلا من الشعاع
سرعان ما انطفا
لم يرد ان تصل الامور لهذا الحد
يريد ان تمتلأ حقدا عليه ان تكرهه
يفترقا
سارت الامور بغير ما اراد
يدفع الامور للتأزم
يحبها ..ويحبها
يريد الفراق بحب
دمعة في عينيه
اضحى بالعتمة من جديد
احس بالاعتناق فتح رئتيه للهواء
رمى سيجارته توجه الى البيت
اضاء كل الغرف
تناول بعض الملابس
اطفا الانوار من جديد
اغلق جميع النوافذ وخرج ؟
**********
المفرجي الحسيني
العراق/بغداد
ما القصد
12/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق