عِدَانا .. مَا لَنا مَخْرَجْ
وَصِرْنَا الأَوسَ والخَزْرَجْ
وَعَامَ اليَأْسُ فِي بَحْرٍ
وَغَطَّ الظُّلْمُ .. مَا فَرَّجْ
فَصِرنَا فِي مَصَائرَنا
وَصَار المُرُّ كَالأترُجْ
وَصَبَّ الذُلَّ أنْجَاسٌ
وَمَنْ بِالكَأْسِ يُسْتَفرجْ
وَسَاقِ الخَمْرَ أَرْجَاسا
لَهَا المَغْلُوبُ قَدْ عَرَّج
فَعَبَّ الكُلُّ .. نِبْرَاسي
طَوَاهُ الجُبُّ إِذ عَجَّجْ
وَطافَ الكَونَ تِطوَافا
لِخَنقِ الضَيِّ قَدْ أَسْرَجْ
أَقَامَ الجَهْلُ .. رَابِيَة
وَدُورُ الجَّهْلِ مَنْ بَهْرَج
وَبُوقٌ .. فِي العُلَا يَصْدَح
وَصَاغَ القَولَ مَنْ هَرَّجْ
أَحَاطَ العَرشَ .. أَصنَاما
وَبِالمَلَكُوتِ مَن يَعْرُج
فَمَنِ .. لِلسِفْرِ قَدْ يَحْمِلْ
وَمَنْ فِي حُمَّلٍ .. كَرْبَج
فَبَان العَيْبُ فِي مَوْجٍ
وَصَارَ الحِصن مِنْ رَوَّج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق